(خِلالٌ) مصدر خاللت خلالا كقاتلت قتالا ، أو جمع خلة كقلة وقلال أي لا مودة بين الكفار لتقاطعهم.
(رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (٣٧))
(بَيْتِكَ) الذي لا يملكه غيرك. (الْمُحَرَّمِ) ، لأنه يحرم فيه ما يباح في غيره. (أَفْئِدَةً) جمع فؤاد وهو القلب ، أو جمع وفود.
(تَهْوِي) تحن ، أو تهواهم ، أو تنزل عليهم. طلب ذلك ليميلوا إلى سكناها فتصير بلدا محرما ، أو ليحجوا قال : لو لا أنه قال : من الناس لحجه اليهود والنصارى وفارس والروم.
(مِنَ الثَّمَراتِ) أجابه بما في الطائف من الثمار وما يجلب إليهم من الأمصار.
(مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ (٤٣))
(مُهْطِعِينَ) مسرعين أهطع إهطاعا أسرع ، أو الدائم النظر لا يطرق ، أو المطرق لا يرفع رأسه.
(مُقْنِعِي) ناكسي بلغة قريش أو رافعي ، إقناع الرأس رفعه. (طَرْفُهُمْ) الطرف : النظر وبه سميت العين لأنه بها يكون.
(هَواءٌ) خالية من الخير ، أو تردد في أجوافهم ليس لها مكان تستقر به فكأنها تهوي ، أو زالت عن أماكنها فبلغت الحناجر فلا تنفصل ولا تعود.
(وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ (٤٤))
(زَوالٍ) عن الدنيا إلى الآخرة ، أو زوال عن العذاب.
(وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ (٤٦))
(مَكْرَهُمْ) الشرك ، أو بالعتو والتجبر ، وهي فيمن تجبر في ملكه وصعد مع النسرين في الهواء ، قاله علي وابن مسعود رضي الله تعالى عنهما.
(وَعِنْدَ اللهِ مَكْرُهُمْ) يحفظه ليجازيهم عليه ، أو يعلمه فلا يخفى عنه.
(لِتَزُولَ) وما كان مكرهم لتزول منه الجبال احتقارا لمكرهم.
(لِتَزُولَ) وكاد أن يزيلها تعظيما لمكرهم ، والجبال : جبال الأرض ، أو الإسلام والقرآن لأنه في ثبوته كالجبال.