من السفن والمخر صوت هبوب الريح ، أو تجري بريح واحدة مقبلة ومدبرة ، أو تجري معترضة ، أو المواخر : المواقد.
(وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (١٦))
(وَعَلاماتٍ) معالم الطرق بالنهار. (وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) بالليل ، أو النجوم منها ما يهتدى به ومنها ما هو علامة لا يهتدى بها ، أو الجبال.
(وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١٨))
(لا تُحْصُوها) لا تحفظوها ، أو لا تشكروها.
(قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (٢٦))
(فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ) هدمه من أساسه ، أو مثل ضربه الله تعالى لاستئصالهم.
(السَّقْفُ) أتاهم من السماء التي هي سقفهم ، أو سقطت أعالي بيوتهم وهم تحتها فلذلك قال : (مِنْ فَوْقِهِمْ) إذ لا يكون فوقهم إلا وهم تحته. وهم نمروذ بن كنعان وقومه ، أو بختنصر وأصحابه ، أو المقتسمين المذكورين في سورة الحجر.
(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٨))
(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ) قيل نزلت فيمن أسلم بمكة ولم يهاجر فأخرجتهم قريش إلى بدر فقتلوا.
(تَتَوَفَّاهُمُ) تقبض أرواحهم. (ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ) بالمقام بمكة وترك الهجرة. (فَأَلْقَوُا السَّلَمَ) في خروجهم معهم. (مِنْ سُوءٍ) كفر.
(بَلى) عملكم أعمال الكفار ، والسّلم : الصلح ، أو الاستسلام ، أو الخضوع.
(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٣٢))
(طَيِّبِينَ) صالحين.
(وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (٤١))
(ظُلِمُوا) ظلمهم أهل مكة بإخراجهم إلى الحبشة بعد العذاب والإبعاد.
(حَسَنَةً) نزول المدينة ، أو الرزق الحسن نزلت في أبي جندل بن سهيل ، أو في بلال وعمار وخباب بن الأرت عذبوا حتى قالوا ما أراده الكفار فلما خلوهم هاجروا.