(وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (٤٣))
(الذِّكْرِ) العلماء بأخبار القرون الخالية يعلمون أن الله تعالى ما بعث رسولا إلا من رجال الأمة ولم يبعث ملكا أو أهل الكتاب خاصة ، أو أهل القرآن.
(بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (٤٤))
(إِلَيْكَ الذِّكْرَ) القرآن ، أو العلم.
(أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ (٤٦))
(تَقَلُّبِهِمْ) سفرهم.
(أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (٤٧))
(تَخَوُّفٍ) تنقص يهلك واحدا بعد واحد فيخافون الفناء ، أو على تقريع وتوبيخ بما قدموه من ذنوبهم ، أو يهلك قرية فتخاف القرية الأخرى.
(أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ (٤٨))
(يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ) يرجع ، والفيء : الرجوع وبه سمى الظل بعد الزوال لرجوعه ، أو يتميل ، أو يدور ، أو يتحول.
(الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ) تارة جهة اليمين وتارة إلى جهة الشمال ، أو اليمين أول النهار والشمال آخره.
(سُجَّداً) ظل كل شيء سجوده ، أو سجود الظل بسجود شخصه ، أو سجود الظلال كسجود الأشخاص تسجد خاضعة لله.
(داخِرُونَ) صاغرون خاضعون.
(يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (٥٠))
(رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ) عذاب ربهم لأنه ينزل من فوقهم من السماء ، أو قدرته التي هي فوق قدرتهم.
(وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً أَفَغَيْرَ اللهِ تَتَّقُونَ (٥٢))
(الدِّينُ) الإخلاص ، أو الطاعة.
(واصِباً) واجبا ، أو خالصا أو دائما ، عذاب واصب : دائم.
(وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ (٥٣))