(الضُّرُّ) القحط ، أو الفقر.
(تَجْئَرُونَ) تضرعون بالدعاء ، أو تضجون وهو الصياح من جؤار الثور وهو صياحه.
(وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (٥٨))
(مُسْوَدًّا) أسود اللون عند الجمهور ، أو متغير اللون بسواد أو غيره.
(كَظِيمٌ) حزين ، أو كظم غيظه فلا يظهره ، أو مغموم انطبق فوه من الغم ، من الكظامة وهو شدّ فم القربة.
(يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (٥٩))
(هُونٍ) الهوان بلغة قريش ، أو القليل بلغة تميم.
(يَدُسُّهُ) يريد المؤودة.
(وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (٦٢))
(ما يَكْرَهُونَ) البنات.
(الْحُسْنى) البنين ، أو أجزاء الحسنى.
(لا جَرَمَ) حقا أو قطعا ، أو اقتضى فعلهم أن لهم النار أو بلى إن لهم النار.
(مُفْرَطُونَ) منسيون ، أو مضيعون ، أو مبعدون في النار ، أو متروكون فيها أو مقدمون إليها ومنه «أنا فرطكم على الحوض» (١) أي متقدمكم ، (مُفْرَطُونَ) مسرفون في الذنوب من الإفراط فيها ، (مُفْرَطُونَ) في الواجب.
(وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٦٧))
(سَكَراً) السكر : الخمر ، والرزق الحسن : التمر والرطب الزبيب ، نزلت قبل تحريم الخمر ، أو السكر : ما حرم من شرابه ، والرزق الحسن : ما حل من ثمرته ، أو السكر : النبيذ ، والرزق الحسن : التمر والزبيب ، أو السكر : الخل بلغة الحبشة والرزق الحسن : الطعام ، أو السكر ما طعم من الطعام وحل شربه من ثمار النخيل والأعناب وهو الرزق الحسن.
وجعلت عيب الأكرمين سكرا |
|
أي جلعت ذمهم طعما |
__________________
(١) أخرجه البخاري (٥ / ٢٤٠٨ ، رقم ٦٢١٧) ، ومسلم (٤ / ١٧٩٢ ، رقم ٢٢٨٩) ، وابن حبان (١٤ / ٣٥٧ ، رقم ٦٤٤٥) ، وأحمد (٤ / ٣١٣ ، رقم ١٨٨٣٠).