تَدْمِيراً (١٦))
(أَرَدْنا) صلة تقديره إذا أهلكنا ، أو حكمنا لهلاك قرية.
(أَمَرْنا مُتْرَفِيها) بالطاعة.
(فَفَسَقُوا) بالمخالفة.
(أَمَرْنا) جعلناهم أمراء مسلطين. «آمرنا» كثرّنا عددهم ، أمر القوم كثروا وإذا كثروا احتاجوا إلى أمراء.
(مُتْرَفِيها) الجبارون ، أو الرؤساء.
(وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (١٧))
(الْقُرُونِ) مدة القرن مائة وعشرون سنة ، أو مائة سنة ، أو أربعون سنة.
(كُلاًّ نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً (٢٠))
(هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ) نمد البر والفاجر.
(مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ) في الدنيا.
(مَحْظُوراً) منقوصا ، أو ممنوعا.
(وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً (٢٣))
(وَقَضى) أمر قال الضحاك : كانت في المصحف.
(وَوَصَّى) فألصق الكاتب الواو بالصاد فصارت وقضى قلت : هذا هوس.
(فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ) إذا رأيت بهما الأذى أو أمطت عنهما الخلاء فلا تضجر كما لم يضجرا في صغرك لما أماطاه عنك ، (أُفٍّ) : كل ما غلظ وقبح من الكلام أو استقذار للنتن وتغير الرائحة ، أو كلمة دالة على التبرم والضجر. ويقولون : أف وتف فالأف وسخ الأظفار والتف ما رفعته بيدك من الأرض من شيء حقير.
(كَرِيماً) لينا ، أو حسنا. نزلت والتي بعدها في سعد بن أبي وقاص.
(رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً (٢٥))
(لِلْأَوَّابِينَ) المسبحون ، أو المطيعون ، أو مصلو الضحى ، أو المصلون بين المغرب والعشاء ، أو التائبون من الذنوب ، أو التائب مرة بعد أخرى كلما أذنب بادر التوبة.