(فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (٥٩))
(فَبَدَّلَ) دخلوا الباب يزحفون على أستاههم ، وقالوا حنطة في شعيرة استهزاء منهم.
(رِجْزاً) عذاب ، أو غضب أو طاعون أهلكهم كلهم ، وبقي الأنبياء صلوات الله تعالى عليهم وسلامه.
(وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٦٠))
(اسْتَسْقى) طلب السقيا ، سقيته وأسقيته ، أو سقيته بسقى شفته ، وأسقيته دللته على الماء.
(فَانْفَجَرَتْ) الانفجار : الانشقاق ، والانبجاس أضيق منه.
(عَيْناً) شبهت بعين الحيوان ، لخروج الماء منها كما يخرج الدمع.
(كُلُّ أُناسٍ) لكل سبط عين عرفها لا يشرب من غيرها. (تَعْثَوْا) تطغوا ، أو تسعوا.
العيث : شدة الفساد.
(وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها قالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (٦١))
(وَفُومِها) الحنطة ، أو الخبز ، أو الثوم.
(مِصْراً) مبهما ، أو مصر فرعون ، والمصر من القطع لانقطاعه بالعمارة ، أو من الفصل ، قال :
وجاعل الشمس مصرا لاخفاء به |
|
بين النهار وبين الليل قد فصلا |
(الذِّلَّةُ) الصغار ، أو ضرب الجزية.
(وَالْمَسْكَنَةُ) الفقر ، أو الفاقة.
(وَباؤُ) نزلوا من المنزلة ، قال رجل للرسول صلىاللهعليهوسلم : هذا قاتل أخي. قال : فهو بواء به : أي ينزل منزلته في القتل ، أو أصله التسوية أي تساووا في الغضب. عبادة بن الصامت :