(كهيعص) اسم للسورة أو للقرآن أو لله تعالى أو استفتاح للسورة أو تفسير «لا إله إلا الله» من حروف الجمّل ، الكاف عشرون ، والهاء خمسة والياء عشرة ، والعين سبعون ، والصاد تسعون ، كذلك عدد حروف لا إله إلا الله ، أو حروف من حروف أسماء الرب ، الكاف من كبير أو كاف أو كريم ، والهاء من هاد ، والياء من حكيم أو يمين أو أمين أو يا من يجيب من دعاه ولا يخيب من رجاه ، أو يا من يجير ولا يجار عليه ، قاله الربيع بن أنس ، والعين من عزيز أو عالم أو عدل ، والصاد من صادق.
(إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا (٣))
(خَفِيًّا) لا رياء فيه ، أو أخفاه لئلا يستهزأ به لبعد ما طلبه.
(قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (٤))
(وَهَنَ) ضعف وإذا وهن العظم مع قوته فوهن اللحم والجلد أولى ، أو شكا ضعف البطش الذي يقع بالعظم دون اللحم.
(وَاشْتَعَلَ) شبه انتشار الشيب في الرأس بانتشار النار في الحطب.
(شَقِيًّا) خائبا ، كنت لا تخيبني إذا دعوتك.
(وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (٥))
(خِفْتُ الْمَوالِيَ) العصبة ، أو الكلالة ، أو بنو العم وكانوا شرار بني إسرائيل ، سموا موالي لأنهم يلونه في النسب بعد الصلب ، أو الأولياء أن يرثوا علمي دون نسلي ، وخافهم على الفساد في الأرض ، أو على نفسه في حياته ، وعلى أسبابه بعد موته.
(وَرائِي) قدامي ، أو بعد موتي.
(يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (٦))
(يَرِثُنِي) مالي.
(وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ) النبوة ، أو يرثهما العلم والنبوة ، أو منه النبوة ومن آل يعقوب الأخلاق ، أو يرث مني العلم ومن آل يعقوب الملك ، فأجيب إلى وراثة العلم دون الملك ، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما روي عن الرسول صلىاللهعليهوسلم قال : «يرحم الله زكريا ما كان عليه من ورثة» (١).
__________________
(١) أخرجه ابن جرير في التفسير (١٦ / ٤٨) ، وابن عساكر (٦٤ / ١٧٢).