(رَضِيًّا) مرضي الأخلاق والأفعال ، أو راضيا بقضائك وقدرك.
(يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (٧))
(نُبَشِّرُكَ) بإجابة الدعوة ، وإعطاء الولد ، وتفرد الرب عزوجل بتسميته اختصاصا له واصطفاء ، سمي يحيى ، لأنه حي بين شيخ وعجوز.
(سَمِيًّا) لم تلد العواقر مثله فلا مثل له ولا نظير ، أو لم نجعل لزكريا قبل يحيى ولدا ، أو لم نسمّ أحدا قبله باسمه.
(قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (٨))
(عاقِراً) لا تلد ؛ لأنها تعقر النسل أي تقطعه ، أو لعقر رحمها للمني وإفساده وسأل عن أن الولد يأتيهما شابين أو شيخين.
(عِتِيًّا) يبسا وجفافا ، أو نحول العظم ، أو سنا. قال :
إنما يعذر الوليد ولا يع |
|
ذر من كان في الزمان عتيا |
(قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا (١٠))
(آيَةً) دالة على الحمل ، أو على أن البشرى من الله دون إبليس لأن الشيطان أوهمه ذلك ، قاله الضحاك.
(ثَلاثَ لَيالٍ) اعتقل لسانه ثلاثا من غير مرض ولا خرس عن كلام الناس دون ذكر الله تعالى.
(سَوِيًّا) صحيحا من غير خرس ، أو يرجع إلى الليالي أي متتابعات.
(فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (١١))
(فَخَرَجَ) أشرف على قومه.
(مِنَ الْمِحْرابِ) المصلى ، أو ما ينصب ليصلى بإزائه لأن المصلي كالمحارب للشيطان ، أو من مجلس الأشراف الذي يحارب دونه ذبا عن أهله فكأن الملائكة تحارب عن المصلي ذبا عنه.
(فَأَوْحى) أومى ، أو أشار ، أو كتب على الأرض ، والوحي الكتابة قال :
كأن أخا اليهود يخط وحيا |
|
بكاف من منازلها ولام |
(سَبِّحُوا) صلوا سميت به لاشتمالها على التسبيح.
(يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (١٢))