اسم كل جبل بالسرياني ، أو بالعربي ، قال :
داني جناحيه من الطور فمرّ |
|
تقضّي البازي إذا البازي كسر |
(بِقُوَّةٍ) بجد واجتهاد ، أو بطاعة الله تعالى ، أو بالعمل بما فيه.
(وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ (٦٥))
(اعْتَدَوْا) بأخذ الحيتان استحلالا ، أو حبسوها يوم السبت ، وأخذوها يوم الأحد.
(السَّبْتِ) من القطع ، فهو القطعة من الدهر ، أو سبت فيه خلق كل شيء : قطع وفرغ منه ، أو تسبت فيه اليهود عن العمل ، أو من الهدوء والسكون ، لأنهم يستريحون فيه (نَوْمَكُمْ سُباتاً) [النبأ : ٩] والنائم مسبوت.
(قِرَدَةً) صاروا في صورها ، أو لم يمسخوا بل مثلوا بالقردة ، كقوله (كَمَثَلِ الْحِمارِ) [الجمعة : ٥] قاله مجاهد.
(خاسِئِينَ) مطرودين مبعدين ، أو أذلاء.
(فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (٦٦))
(فَجَعَلْناها) العقوبة ، أو القرية ، أو الأمة ، أو الحيتان ، أو القردة الممسوخ على صورهم.
(نَكالاً) عقوبة ، أو عبرة ينكل بها من رآها ، أو النكال الاشتهار بالفضيحة.
(لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها) من القرى ، أو ما بين يديها من يأتي بعدهم ، وما خلفها الذين عاصروهم. أو ما بين يديها من الذنوب ، وما خلفها عبرة لمن يأتي بعدهم. أو ما بين يديها ذنوبهم ، وما خلفها للحيتان التي أصابوها ، أو ما بين يديها ما مضى من ذنوبهم ، وما خلفها ذنوبهم التي أهلكوا بها.
(وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ (٦٧))
(هُزُواً) اللعب والسخرية ، قالوه استبعادا لما بين السؤال والجواب.
(قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ (٦٨))
(بَقَرَةٌ) من البقر وهو الشق ، لأنها تشق الأرض ، والذكر : ثور.
(فارِضٌ) ولدت بطونا كثيرة فاتسع جوفها ، لأن الفارض في اللغة : الواسع ، أو الكبيرة