خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ» الآية.
(أَضاعُوا الصَّلاةَ) بتركها ، أو تأخيرها عن وقتها.
(غَيًّا) واد في جهنم أو خسرانا ، أو ضلالا عن الجنة ، أو شرا أو خيبة.
ومن يغو لا يعدم
أي يخب.
(لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً إِلاَّ سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا (٦٢))
(لَغْواً) كلاما فاسدا ، أو خلفا. (سَلاماً) سلامة ، أو تسليم الملائكة عليهم.
(بُكْرَةً وَعَشِيًّا) كان يعجبهم إصابة الغذاء والعشاء فأخبروا أن ذلك في الجنة ، أو أراد مقدار البكرة والعشي من أيام الدنيا ، قيل : يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وغلق الأبواب ، ومقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب.
(وَما نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (٦٤))
(وَما نَتَنَزَّلُ) موضعا من الجنة إلا بأمر الله تعالى من كلام أهل الجنة ، أو نزلت لما أبطأ جبريل عليهالسلام على الرسول صلىاللهعليهوسلم اثنتي عشرة ليلة فلما أتاه قال : «لقد غبت حتى ظن المشركون كل ظن».
(ما بَيْنَ أَيْدِينا) الدنيا. (وَما خَلْفَنا) الآخرة. (وَما بَيْنَ ذلِكَ) ما بين النفختين ، أو ما مضى من الدنيا. (وَما خَلْفَنا) ما يكون بعدنا من الدنيا والآخرة.
(وَما بَيْنَ ذلِكَ) ما بين ما مضى من قبل وما يكون من بعد.
(نَسِيًّا) ذا نسيان ، أو ما نسيك.
(رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (٦٥))
(سَمِيًّا) مثلا من المساماة ، أو من يسمى الله أو لا يستحق اسم الإله غيره ، أو ولدا.
(فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (٦٨))
(جَهَنَّمَ) اسم للنار أو لأعمق موضع فيها كالفردوس اسم لأعلى الجنة.
(جِثِيًّا) جماعات ، أو بروكا على الركب.
(ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا (٦٩))
(شِيعَةٍ) الشيعة : الجماعة المتعاونون ، الأمة شيعة لاجتماعهم وتعانهم.
(لَنَنْزِعَنَّ) لنبدأن أو لنستخرجن. (عِتِيًّا) افتراء بلغة تميم ، أو جرأة أو كفرا ، أو تمردا ،