(بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (٥))
(أَضْغاثُ) أهاويل أحلام ، أو تخاليط ، أو ما لا تأويل له. (أَحْلامٍ) ما لا تأويل له ولا تفسير ، أو الرؤيا الكاذبة.
(وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (٧))
(أَهْلَ الذِّكْرِ) التوراة والإنجيل ، أو مؤمنو أهل الكتاب ، أو المسلمون.
(وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَما كانُوا خالِدِينَ (٨))
(وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ) ولا يموتون فنجعلك كذلك رد لقولهم (هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ ..) الآية [الأنبياء : ٣] أو ما جعلناهم جسدا إلا ليأكلوا للطعام فلذلك خلقناك جسدا مثلهم ، جسدا : هو المجسد الذي فيه روح ويأكل ويشرب ، أو ما لا يأكل ولا يشرب.
(لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (١٠))
(ذِكْرُكُمْ) شرفكم إن عملتم به ، أو حديثكم ، أو ما تحتاجون إليه من أمر دينكم ، أو مكارم أخلاقكم ومحاسن أعمالكم.
(فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ (١٢))
(أَحَسُّوا) عاينوا عذابنا. (مِنْها) من القرية ، أو العذاب. (يَرْكُضُونَ) يسرعون.
(لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ (١٣))
(وَارْجِعُوا) استهزاء بهم وتوبيخ.
(أُتْرِفْتُمْ) نعمتم.
(تُسْئَلُونَ) شيئا من دنياكم استهزاء بهم ، أو عما عملتم ، أو تفيقون بالمسألة.
(فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ (١٥))
(حَصِيداً) قطعا بالاستئصال كحصاد الزرع.
(خامِدِينَ) بالعذاب ، أو بالسيف لما قتلهم بختنصر ، والخمود : الهمود تشبيها لخمود الحياة بخمود النار إذا طفئت كما يقال لمن مات طفىء تشبيها بانطفاء النار.
(لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ (١٧))
(لَهْواً) ولدا رد لقولهم في عيسى ، أو المرأة بلغة أهل اليمن رد لقولهم في مريم ، أو