(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (٣٣))
(فَلَكٍ) الفلك السماء ، أو القطب المستدير الدائر بما فيه من القمرين والنجوم ومنه فلكة المغزل لاستدارتها ودورانها. واستدارة الفلك كدور الكرة ، أو كدور الرحى والفلك السماء تدور بالقمرين والنجوم ، أو استدارة في السماء تدور بالنجوم مع ثبوت السماء ، أو استدارة بين السماء والأرض تدور فيها النجوم.
(يَسْبَحُونَ) يجرون ، أو يدورون.
(كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ (٣٥))
(بِالشَّرِّ) الشدة والرخاء ، أو بالفقر والمرض.
(وَالْخَيْرِ) الغنى والصحة أو الشر : غلبة الهوى ، والخير : العصمة من المعاصي ، أو ما تحبون وما تكرهون لنعلم شكركم على ما تحبون وصبركم على ما تكرهون.
(فِتْنَةً) ابتلاء واختبارا.
(خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (٣٧))
(الْإِنْسانُ) آدم خلق بعجل يوم الجمعة آخر الأيام الستة قبل غروب الشمس أو لما نفخ الروح في عينيه ولسانه بعد إكمال صورته سأل ربه أن يعجل تمام خلقه وإجراء الروح في جسده قبل الغروب ، أو العجل الطين. قال :
والنبع في الصخرة الصماء منبته |
|
والنخل ينبت بين الماء والعجل |
أو الإنسان الناس كلهم فخلق الإنسان عجولا ، أو خلق على حب العجلة ، أو خلقت العجلة فيه ، والعجلة تقديم الشيء قبل وقته ، والسرعة تقديمه في أول أوقاته.
(قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (٤٢))
(يَكْلَؤُكُمْ) يحفظكم استفهام نفي.
(أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (٤٣))
(يُصْحَبُونَ) يجارون ، إن لك من فلان صاحبا أي مجيرا ، أو يحفظون ، أو ينصرون أو لا يصحبون من الله بخير.