(ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ) بما يلزمهم من حلال وحرام.
(وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي) ممن نجا بالإيمان وهلك بالشرك ، أو ذكر من معي بإخلاص التوحيد في القرآن وذكر من قبلي في التوراة والإنجيل.
(يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (٢٨))
(ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) من أمر الآخرة. (وَما خَلْفَهُمْ) من الدنيا ، أو ما قدموا وأخروا من أعمالهم ، أو ما عملوا وما لم يعملوا.
(وَلا يَشْفَعُونَ) في الدنيا أو الآخرة في القيامة.
(ارْتَضى) عمله ، أو رضي عنه.
(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (٣٠))
(رَتْقاً) ملتصقتين ففتق الله تعالى عنهما بالهواء ، أو كانت السموات مرتتقة مطبقة ففتقها سبعا وكذلك الأرض ، أو السماء رتقا لا تمطر ففتقها بالمطر ، والأرض لا تنبت ففتقها بالنبات ، الرتق : السد ، والفتق : الشق.
(كُلَّ شَيْءٍ) خلق كل شيء من الماء ، أو حفظ حياة كل حي بالماء ، أو أراد ماء الصلب.
(وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٣١))
(رَواسِيَ) لأنها رست في الأرض وثبتت أو لأن الأرض رست بها فالرواسي الثوابت ، أو الثقال.
(تَمِيدَ) تزول ، أو تضطرب. (فِجاجاً) أعلاما يهتدى بها ، أو جمع فج وهو الطريق الواسع بين الجبلين.
(سُبُلاً) للاعتبار ، أو مسالك للسابلة.
(يَهْتَدُونَ) بالاعتبار بها إلى دينهم ، أو ليهتدوا طرق بلادهم.
(وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ (٣٢))
(مَحْفُوظاً) أن يقع على الأرض ، أو مرفوعا ، أو من الشياطين.