(الْحَمِيمُ) الماء الحار لأنه ينضج لحومهم والنار تحرقها ، قيل نزلت في مبارزي بدر فقتل حمزة عتبة بن ربيعة ، وقتل علي الوليد بن عتبة بن ربيعة ، وقتل عبيدة بن الحارث شيبة بن ربيعة.
(يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (٢٠))
(يُصْهَرُ) يذاب صهرت الألية أذبتها ، أو يحرق ، أو يقطع به ، أو ينضج.
(وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (٢١))
(مَقامِعُ) جمع مقمعة ، والقمع : ضرب الرأس حتى يقعي فينكب ، أو ينحط.
(وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ (٢٤))
(الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ) لا إله إلا الله ، أو الإيمان ، أو القرآن ، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(صِراطِ الْحَمِيدِ) الإسلام ، أو الجنة.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (٢٥))
(وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ) المسجد نفسه.
(جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ) قبلة ومنسكا للحج فحاضره والبادي سواء في حكم المسجد ، أو في حكم النسك ، أو أراد جميع الحرم فالحاضر والبادي سواء في الأمن فيه وأن لا يقتلا به صيدا ولا يعضدا شجرا ، أو سواء في دوره ومنازله فليس العاكف أولى بها من البادي.
(بِإِلْحادٍ) الإلحاد : الميل عن الحق ، الباء زائدة. قال الشاعر :
نحن بنو جعدة أصحاب الفلج |
|
نضرب بالسيف ونرجو بالفرج |
(بِظُلْمٍ) بشرك ، أو باستحلال الحرام ، أو باستحلال الحرم تعمدا ، أو احتكار الطعام بمكة ، أو نزلت في أبي سفيان وأصحابه لما صدوا الرسول صلىاللهعليهوسلم عام الحديبية.
(وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (٢٦))
(بَوَّأْنا) وطأنا ، أو عرفناه بعلامة سحابة تطوقت حيال الكعبة فبنى على ظلها ، أو ريح هبت فكنست حول البيت يقال لها : الخجوج.
(وَطَهِّرْ بَيْتِيَ) من الشرك وعبادة الأوثان. أو من الأنجاس كالفرث والدم الذي كان