(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (٤٦))
(يَعْقِلُونَ بِها) يعبرون ، أو يعلمون ، يدل على أن العقل علم وأن محله القلب.
(يَسْمَعُونَ) يفهمون.
(لا تَعْمَى الْأَبْصارُ) قيل نزلت في ابن أم مكتوم.
(وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (٤٧))
(وَإِنَّ يَوْماً) من الأيام التي خلقت فيها السماوات والأرض ، أو طول يوم من أيام الآخرة كطول ألف سنة من أيام الدنيا ، أو ألم العذاب في يوم من أيام الآخرة كألم ألف سنة من أيام الدنيا في الشدة وكذلك النعيم.
(وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (٥١))
(سَعَوْا فِي آياتِنا) تكذيبهم بالقرآن ، أو عنادهم في الدين.
«معجزين» مثبطين من أراد اتباع الرسول صلىاللهعليهوسلم أو مثبطين في اتباعه ، أو مكذبين ، أو مظهرين لمن آمن به تعجيزه في إيمانه.
(مُعاجِزِينَ) مشاقين ، أو متسارعين ، أو معاندين ، أو يظنون أنهم يعجزون الله هربا.
(وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٢))
(تَمَنَّى) حدّث نفسه فألقى الشيطان في نفسه ، أو قرأ فألقى الشيطان في قراءته ، لما نزلت النجم قرأها الرسول صلىاللهعليهوسلم إلى قوله (وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى) [النجم : ٢٠] ألقى الشيطان على لسانه تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهم لترجى ، ثم ختم السورة وسجد وسجد معه المسلمون والمشركون ورضي بذلك كفار قريش فأنكر جبريل عليهالسلام ما قرأه وشق ذلك على الرسول صلىاللهعليهوسلم فنزلت. وألقاه الشيطان على لسانه فقرأه ساهيا ، أو كان ناعسا فقرأه في نعاسه ، أو تلاه بعض المنافقين عن إغواء الشيطان فتخيل لهم أنه من تلاوة الرسول صلىاللهعليهوسلم أو عني بقوله : الغرانيق العلا الملائكة وإن شفاعتهم لترتجى في قولكم رّسول الرسول والنبي واحد ، أو الرسول من يوحى إليه مع الملك والنبي من يوحي إليه في نومه ، أو