(اللَّغْوِ) الباطل ، أو الكذب ، أو الحلف ، أو الشتم شتمهم كفار مكة فنهوا عن إجابتهم ، أو المعاصي كلها.
(أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ (١٠))
(الْوارِثُونَ) قال الرسول صلىاللهعليهوسلم : «ما منكم من أحد إلا وله منزل في الجنة ومنزل في النار ، فإن دخل النار ورث أهل الجنة منزله ، وإن دخل الجنة ورث أهل النار منزله فذلك قوله (أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ)(١).
(الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ (١١))
(الْفِرْدَوْسَ) اسم للجنة ، أو أعلى الجنان ، أو جبل الجنة الذي تنفجر منه أنهارها ، أو البستان رومي عرّب ، قاله الزجاج. أو عربي وهو الكرم.
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (١٢))
(الْإِنْسانَ) آدم عليه الصلاة والسّلام أستل من الطين ، أو بنوه لرجوعهم إليه.
(سُلالَةٍ) سلالة كل شيء صفوته التي تستل منه ، أو القليل مما يستل وتسمى النطفة والولد سلالة لأنهما صفوتان ، أو ينسلان ، أو السلالة الطين الذي إذا عصرته بين أصابعك خرج منه شيء ، أو التراب.
(ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ (١٣))
(قَرارٍ) الرحم. (مَكِينٍ) متمكن هيء لاستقراره.
(ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ (١٤))
(عَلَقَةً) الدم الطري سمي به لأنه أول أحوال العلوق.
(الْمُضْغَةَ) قدر ما يمضغ من اللحم ، ذكر ذلك ليعلم الخلق أن الإعادة أهون من النشأة.
(خَلْقاً آخَرَ) بأن نفخ فيه الروح ، أو بنبات الشعر ، أو بأنه ذكر ، أو أنثى ، أو استوى شبابه.
(فَتَبارَكَ) تعظيم.
__________________
(١) أخرجه ابن ماجه (٢ / ١٤٥٣ رقم ٤٣٤١) ، قال البوصيرى (٤ / ٢٦٦) : هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين. والبيهقى في شعب الإيمان (١ / ٣٤١ ، رقم ٣٧٧).