(أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) أصنع الصانعين.
(وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ وَما كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غافِلِينَ (١٧))
(طَرائِقَ) سماوات لأن كل طبقة طريقة للملائكة أو طباقا بعضها فوق بعض ومنه طراق النعل إذا أطبق عليها ما يمسكها ، أو كل طبقة منها على طريقة من الصنعة والهيئة.
(غافِلِينَ) من نزول المطر عليهم من السماء أو من سقوطها عليهم ، أو عاجزين عن رزقهم.
(وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ (٢٠))
(وَشَجَرَةً) الزيتون خصت بالذكر لكثرة نفعها وقلة تعاهدها.
(سَيْناءَ) البركة كأنه قال : جبل البركة ، أو الحسن المنظر أو الكثير الشجر ، أو الجبل الذي كلم عليه موسى عليه الصلاة والسّلام أو المرتفع من السناء وهو الارتفاع فيكون عربيا وعلى ما سبق سريانيا ، أو نبطيا ، أو حبشيا.
(تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ) بالمطر ليصح دخول الباء. أو الزيت أي تثمر الدهن فالباء صلة.
ونرجوا بالفرج ، أو معناه تنبت وفيها الدهن ، وهذه عبرة تشرب الماء وتنبت الدهن.
(وَصِبْغٍ) أدم يصطبغ به ، وقيل الصبغ كل ما يؤتدم به سوى اللحم.
(فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما هذا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شاءَ اللهُ لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً ما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ (٢٤))
(ما سَمِعْنا) بمثل دعوته ، أو ببشر أتى برسالة ربه.
(الْأَوَّلِينَ) أول أب ولدك أو أقرب آبائك إليك.
(إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (٢٥))
(حَتَّى حِينٍ) الحين : موته ، أو ظهور جنونه.
(فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا فَإِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (٢٧))
(التَّنُّورُ) تنور الخبز ، أو أحر مكان في دارك ، أو طلوع الفجر أو عبّر به عن شدة الأمر كقولهم : حمى الوطيس.
(وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (٢٩))