(وَرائِهِمْ) أمامهم. (بَرْزَخٌ) حاجز بين الموت والبعث ، أو بين الدنيا والآخرة ، أو بين الموت والرجوع إلى الدنيا ، أو الإمهال إلى يوم القيامة ، أو ما بين النفختين وهو أربعون سنة.
(فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ (١٠١))
(فَلا أَنْسابَ) يتواصلون بها ، أو لا يتعارفون للهول.
(وَلا يَتَساءَلُونَ) أن يحمل بعضهم عن بعض ولا أن يعين بعضهم بعضا ، أو لا يتساءلون لانشغال كل منهم بنفسه.
(قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْماً ضالِّينَ (١٠٦))
(شِقْوَتُنا) الهوى ، أو حسن الظن بالنفس ، وسوء الظن بالخلق.
(قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ (١٠٨))
(اخْسَؤُا) اصغروا ، الخاسىء : الصاغر ، أو الساكت الذي لا يتكلم ، أو ابعدوا بعد الكلب.
(وَلا تُكَلِّمُونِ) في دفع العذاب ، أو زجرهم عن الكلام غضبا عليهم ، فهو آخر كلام يكلمون به.
(فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (١١٠))
(سِخْرِيًّا) هزوا بالضم والكسر ، أو بالضم من السخرة والاستعباد وبالكسر الاستهزاء.
(قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (١١٢))
(لَبِثْتُمْ) في الدنيا ، أو القبور ، استقلوا ذلك لما صاروا إليه من العذاب الطويل.
(قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ (١١٣))
(الْعادِّينَ) الملائكة ، أو الحسّاب.
(وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ (١١٧))
(لا بُرْهانَ لَهُ) أن مع الله إلها آخر ، أو صفة الإله المعبود من دون الله أنه لا برهان له.
(حِسابُهُ) محاسبته عند الله يوم القيامة ، أو مكافأته ، والحساب المكافأة.
«حسبي الله» أي كافيني الله.