(إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إن». عليم قدير : خبرا «إن» مرفوعان وعلامة رفعهما الضمة المنونة بمعنى عليم بصالح العباد قدير على تكوين ما يصلحهم.
(وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) (٥١)
(وَما كانَ لِبَشَرٍ) : الواو استئنافية. ما : نافية لا عمل لها. كان : فعل ماض تام بمعنى : وما صح لأحد من البشر والجار والمجرور «لبشر» متعلق بكان. ولو أعربت «كان» ناقصة لكان الجار والمجرور «لبشر» في محل نصب متعلقا بخبرها المقدم ويكون المصدر المؤول «أن يكلمه الله» في محل رفع اسمها المؤخر والمراد ببشر : الإنسان.
(أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ) : حرف مصدري ناصب. يكلمه : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. الله لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة والجملة الفعلية «يكلمه الله» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المصدرية وما تلاها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل «كان» أو اسمها المؤخر على الوجهين من إعراب «كان» التقدير : تكليم الله له.
(إِلَّا وَحْياً) : أداة حصر لا عمل لها. وحيا : مصدر واقع موقع الحال منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة ويجوز أن يكون موضوعا موضع «كلاما» أو «تكليما» لأن «الوحي» كلام خفي في سرعة ويجوز أن يكون مفعولا مطلقا منصوبا على المصدر من وحى ـ يحي ـ وحيا .. بمعنى : أوحى يوحي إيحاء.
(أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ) : حرف عطف. من وراء : جار ومجرور ـ شبه جملة ـ في محل نصب واقع موقع الحال أيضا بمعنى : وما صح أن يكلم أحدا إلا موحيا أو مسمعا من وراء .. حجاب : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة بمعنى من وراء ستار كما كلم موسى ـ عليهالسلام ـ.