(وَأَجَلٍ مُسَمًّى) : معطوف بالواو على «بالحق» مجرور مثله وعلامة جره الكسرة المنونة. مسمى : صفة ـ نعت ـ لأجل مجرور مثله وعلامة جره الكسرة المنونة المقدرة للتعذر على الألف قبل تنوينها لأنها اسم مقصور مذكر نكرة بمعنى : وبتقدير أجل مسمى ينتهى إليه وهو يوم القيامة وحذف المضاف «تقدير» وحل المضاف إليه محله.
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا) : الواو استئنافية. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. كفروا : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
(عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ) : أصله : عن : حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعن. والجار والمجرور متعلق باسم الفاعلين «معرضون». أنذروا : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والألف فارقة. معرضون : خبر «الذين» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته. ويجوز أن تكون «ما» مصدرية فتكون «أنذروا» صلة حرف مصدري لا محل لها و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر «إنذارهم» في محل جر بعن بمعنى : أنذروا من ذلك اليوم الذي لا بد لكل خلق من انتهائه إليه.
** (وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ) : هذا القول الكريم هو آخر الآية الكريمة الثالثة واللفظة جمع «معرض» وهو اسم فاعل للفعل الرباعي «أعرض» بمعنى صد يقال : عرض الشيء فأعرض : بمعنى : أظهره فظهر وهو كقولهم : كبه فأكب وهو من النوادر والفعل الثلاثي «عرض» الشيء من باب «ضرب» وهو فعل ثلاثي تعدى إلى مفعوله والرباعي «أعرض» لم يتعد إلى المفعول.
** (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الخامسة. المعنى : لا أحد أشد ضلالة من المشرك الذي يعبد من دون الله سبحانه من لا يستجيب له دعاءه وحذف مفعول «يستجيب» اختصارا «دعاءه» أي من لا يجيب دعاءه لأنه جماد لا يعقل ولا يسمع وفي القول الكريم يكون الضمير «هم» في «دعائهم» عائدا إلى الأصنام وإنما أسند إلى من يعقل لأن المشركين