رفع فاعل والألف فارقة والجملة الاسمية بعده «ربنا الله» في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ رب : مبتدأ مرفوع بالضمة و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. الله لفظ الجلالة : خبر المبتدا مرفوع للتعظيم بالضمة.
(ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ) : حرف عطف. استقاموا : معطوفة على «قالوا» وتعرب مثلها الفاء واقعة في جواب شرط على معنى «الذين» أي «من» المتضمنة معنى الشرط. لا : نافية لا عمل لها. خوف : مبتدأ مرفوع بالضمة المنونة.
(عَلَيْهِمْ) : جار ومجرور متعلق بخبر «خوف» المحذوف. التقدير فلا خوف كائن عليهم و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى.
(وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) : الواو عاطفة. لا : نافية لا عمل لها. هم : ضمير الغائبين المنفصل في محل رفع مبتدأ. يحزنون : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «هم» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
** (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الثالثة عشرة .. المعنى : قالوا ربنا الله وحده لا شريك له ثم استقاموا على أحكام الشريعة .. يقال : استقام الرجل ـ يستقيم ـ استقامة : أي اعتدل اعتدالا والفعل «استقام» من الأفعال المزيدة وفعله المجرد هو «قام» ومنه «القوم» وهذه اللفظة تعني الرجال دون النساء ولا مفرد لها من لفظها وجمع «القوم» هو أقوام. قال الجوهري : القوم : يذكر ويؤنث لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كان للآدميين يذكر ويؤنث مثل «الرهط» و «النفر» و «القوم» قال تعالى : «وكذب به قومك» في هذا القول الكريم ذكر «القوم» فقال «كذب» وفي آية أخرى أنثت اللفظة «كذبت قوم نوح».
** (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً) : ورد هذا القول الكريم في بداية الآية الكريمة الخامسة عشرة .. المعنى : وأمرناه أن يحسن إليهما إحسانا حملته أمه كرها أي بمشقة وولدته بمشقة .. يقال : كره الشيء ـ يكرهه ـ كراهية .. من باب «سلم» والمصدر «كراهية» يلفظ بتخفيف الياء فهي شيء كريه ومكروه ـ فعيل بمعنى مفعول ـ قال الفراء : الكره ـ بضم الكاف ـ هو المشقة وبفتحها هو الإكراه. نحو : قام على كره ـ بضم الكاف ـ أي على مشقة .. وأقامه فلان على كره ـ بفتح الكاف ـ أي أكرهه على القيام. وقال الكسائي : هما لغتان بمعنى واحد. وقيل هما مثل «الفقر» و «الفقر» بفتح الفاء وضمها. أي يكون «الكره» بضم الكاف هو الاسم وبفتحها هو المصدر كما قال الفراء. ويقال أكرهه على كذا : بمعنى : حمله عليه كرها فهو مكره ـ اسم مفعول ـ بفتح الراء .. ومنه القول