فضل قراءة السورة : قال رسول الله الشافع محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «الفتح» فكأنما كان ممن شهد مع محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فتح مكة» صدق رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ روى أحمد والبخاري وغيرهما عن عمر أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «نزلت علي البارحة سورة هي أحب إلي من الدنيا وما فيها : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) وقيل نزلت سورة «الفتح» بين مكة والمدينة في شأن الحديبية من أولها إلى آخرها.
إعراب آياتها
(إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) (١)
(إِنَّا فَتَحْنا لَكَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» المدغمة ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «إن». فتحنا : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إن» وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع سبحانه و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع خبر «إن». لك : جار ومجرور متعلق بفتحنا.
(فَتْحاً مُبِيناً) : مفعول مطلق ـ مصدر ـ منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. مبينا : صفة ـ نعت ـ للموصوف «فتحا» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : يسرنا لك فتح مكة ونصرناك على عدوك.
(لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً) (٢)
(لِيَغْفِرَ لَكَ) : اللام حرف جر للتعليل أو بمعنى «كي» يغفر : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة. لك : جار ومجرور متعلق بيغفر. والجملة الفعلية «يغفر الله» صلة حرف مصدري لا محل لها. وأن المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام ـ لام كي ـ التعليلية والجار والمجرور متعلق بفتحنا.
(اللهُ ما تَقَدَّمَ) : لفظ الجلالة فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية