أن يكون «من» بدلا عن الموصوفين «أواب» و «حفيظ» ولا يجوز أن يكون في حكم «أواب» و «حفيظ» لأن «من» لا يوصف به من بين الموصولات إلا بالذي وحده. خشي : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والجملة الفعلية «خشي» وما بعدها صلة الموصول لا محل لها ويجوز أن يكون «من» اسم شرط جازما في محل رفع مبتدأ و «خشي» فعل ماض فعل الشرط في محل جزم بمن. وتكون الجملة الفعلية «يقال لهم ادخلوها بسلام» جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها وجملتا فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر «من» وجاء الجواب جمعا في «ادخلوها» لأن «من» في معنى الجمع وجاء الفعل «خشي» بالافراد على لفظ «من» لأن «من» مفردة لفظا مجموعة معنى. ويجوز أن يكون «من» مبنيا على السكون في محل نصب على النداء وحذف حرف النداء «يا» التقدير : يا من خشي .. وحذف حرف النداء «يا» للتقريب.
(الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بالغيب : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «الرحمن» بمعنى : خشيه وهو غائب لم يعرفه وكونه معاقبا إلا بطريق الاستدراك أو يكون الجار والمجرور «بالغيب» متعلقا بصفة لمصدر محذوف للفعل «خشي» بتقدير : خشيه ـ خشية ملتبسة بالغيب حيث خشي عقابه وهو غائب ويجوز أن يتعلق بخشي أي خشيه بسبب الغيب الذي أوعده به من عذابه.
(وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ) : معطوفة بالواو على جملة «خشي» وتعرب إعرابها. بقلب : جار ومجرور متعلق بجاء. منيب : صفة ـ نعت ـ لقلب مجرور مثله وعلامة جرهما «الموصوف والصفة» الكسرة المنونة بمعنى : راجعا إلى الله تائبا.
(ادْخُلُوها بِسَلامٍ ذلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ) (٣٤)
(ادْخُلُوها بِسَلامٍ) : الجملة الفعلية في محل رفع نائب فاعل لفعل محذوف تقديره : يقال لهم ادخلوها .. وهي فعل أمر مبني على حذف النون لأن