أحيانا سببا في رزق ومعيشة الناس لأنه عن طريق نقله للتراب من مكان لآخر حتى يتطاير وينشر الأبخرة في الجو حتى تنعقد سحابا ومن ثم مطرا يجلب الخير والنماء للإنسان والزرع.
فضل قراءة السورة : قال رسول الله الحكيم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «الذاريات» أعطاه الله عشر حسنات بعدد كل ريح هبت وجرت في الدنيا» صدق رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
إعراب آياتها
(وَالذَّارِياتِ ذَرْواً) (١)
(وَالذَّارِياتِ ذَرْواً) : الواو واو القسم حرف جر. الذاريات : مقسم به مجرور بواو القسم وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف. التقدير : ورب الذاريات أو وحق الذاريات والأصل الرياح الذاريات فحذف الموصوف المقسم به «الرياح» وأقيمت الصفة «الذاريات» مقامه كما حذف مفعول اسم الفاعلات «الذاريات» وهو «الغبار» لأن المعنى : والرياح السافنات ـ المطيرات ـ الغبار والتراب وغيرهما بمعنى تنقله من مكان إلى آخر فيتطاير. ذروا : مفعول مطلق ـ مصدر ـ منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. والعامل فيه هو «الذاريات» وفعل القسم المحذوف تقديره : أقسم برب الذاريات.
(فَالْحامِلاتِ وِقْراً) (٢)
(فَالْحامِلاتِ وِقْراً) : معطوف بالفاء على (وَالذَّارِياتِ ذَرْواً) ويعرب إعرابه على إيقاع «وقرا» موقع أو معنى «حملا» بمعنى : فالسحب الحاملات أثقال الأمطار حملا أي الماء الذي تحمله السحب حملا ثقيلا.
(فَالْجارِياتِ يُسْراً) (٣)
(فَالْجارِياتِ يُسْراً) : يعرب إعراب «فالحاملات وقرا» بمعنى فبالرياح الجاريات أي تقل السحاب فتجري في الجو باسطة له جريا ذا يسر أي سهلا أو جريا