(فَانْتَصِرْ) : الفاء استئنافية تفيد هنا التعليل. انتصر : فعل دعاء وتضرع بصيغة طلب مبني على السكون .. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت أي فانتقم منهم بعذاب تبعثه عليهم.
(فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ) (١١)
(فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ) : الفاء عاطفة. فتح : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير التفخيم المسند إلى الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والجملة الفعلية معطوفة على جملة محذوفة بتقدير : فاستجبنا لدعائه ففتحنا. أبواب : مفعول به منصوب بالفتحة. السماء : مضاف إليه مجرور بالكسرة.
(بِماءٍ مُنْهَمِرٍ) : جار ومجرور متعلق بفتحنا. منهمر : صفة ـ نعت ـ لماء مجرور مثله وعلامة جرهما ـ الموصوف والصفة ـ الكسرة المنونة.
(وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) (١٢)
(وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً) : معطوف على «فتحنا أبواب» ويعرب مثله. عيونا : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : وجعلنا أي وشققنا عيون الأرض بالمياه وجعلناها كلها كأنها عيون تتفجر.
(فَالْتَقَى الْماءُ) : الفاء عاطفة سببية. التقى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. الماء : فاعل مرفوع بالضمة بمعنى : الماءان .. يعني مياه السماء والأرض أي النوعان من الماء السماوي والأرضي.
(عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) : جار ومجرور متعلق بالتقى. قد : حرف تحقيق. قدر : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو بمعنى على إحداث أمر قد قدره الله أو على حال قدرها الله كيف شاء أو على أمر قدر في اللوح المحفوظ أنه يكون وهو هلاك قوم نوح بالطوفان وجملة «قد قدر» في محل جر صفة لأمر.
(وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ) (١٣)