(قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ) : خبر «أن» مرفوع بالضمة المنونة. بين : ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف متعلق بقسمة ـ على تأويل الفعل ـ أو بصفة محذوفة من «قسمة» و «هم» ضمير الغائبين في محل جر مضاف إليه بمعنى : مقسومة بينهم للناقة شرب يوم ولهم شرب يوم. وقال «بينهم» تغليبا» للعقلاء.
(كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ) : مبتدأ مرفوع بالضمة. شرب : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة. محتضر : خبر «كل» مرفوع بالضمة المنونة واللفظة اسم مفعول بمعنى «محضور» أي يحضره صاحبه في نوبته أي نصيبه.
(فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ) (٢٩)
(فَنادَوْا صاحِبَهُمْ) : الفاء استئنافية. نادوا : فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين وبقيت الفتحة دالة على الألف المحذوفة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. صاحب : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل جر مضاف إليه بمعنى فنادى بنو ثمود واحدا منهم.
(فَتَعاطى فَعَقَرَ) : الفاء سببية. تعاطى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. فعقر : الجملة الفعلية معطوفة بالفاء على جملة «تعاطى» وتعرب إعرابها وعلامة بناء الفعل الفتحة الظاهرة على آخره. وحذف مفعولا الفعلين «تعاطى .. عقر» بمعنى : فتعاطى السيف أو فتعاطى الناقة بمعنى فتناول الناقة أو السيف فعقرها أي فذبحها. والتعاطي هو تناول الشيء بتكلف.
(فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ) (٣٠)
هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة السادسة عشرة بمعنى فانظر كيف كان عذابي لبني ثمود وانذاراتي لهم بالعذاب.
(إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ) (٣١)