لأنه عرف بعد تخصصه بالصفة. فصلت : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. آياته : نائب فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية «فصلت آياته» في محل رفع صفة ـ نعت لكتاب.
(قُرْآناً عَرَبِيًّا) : مفعول به منصوب على المدح والاختصاص أي أراد بهذا الكتاب المفصل قرآنا من صفته كذا وكذا ويجوز أن يكون منصوبا على الحال أي فصلت آياته في حال كونه قرآنه عربيا وعلامة نصبه الفتحة المنونة. عربيا : صفة ـ نعت ـ للموصوف «قرآنا» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المنونة ويجوز أن يكون «قرآنا عربيا» حالين «وقرآنا» حالا موطئة أي موصوفة بمعنى بينت أحكامه حال كونه قرآنا عربيا في ألفاظه.
(لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) : جار ومجرور متعلق بتنزيل أو بفصلت بمعنى لقوم عرب يعرفون أي تنزيل من الله لأجلهم أو فصلت آياته لهم. والأجود أن يكون الجار والمجرور متعلقا بصفة مثل ما قبله وما بعده بمعنى قرآنا عربيا كائنا لقوم عرب. يعلمون : الجملة الفعلية في محل جر صفة ـ نعت ـ للموصوف «قوم» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل بمعنى يعرفون ما نزل عليهم من الآيات المفصلة المبينة بلسانهم العربي المبين لا يلتبس عليهم شيء منه.
** (كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثالثة .. و «كتاب» هو اسم من أسماء كتاب الله الكريم «القرآن» كالتنزيل والذكر والكتاب بمعنى ميزت آياته أي بينت أحكامه من حلال أو حرام ووضحت معانيه وجعلت تفاصيل في معان مختلفة من أحكام وأمثال ومواعظ ووعيد وغير ذلك أي بينت ولخصت بلسان عربي يفقه ـ أي يفهم ـ وقرآنا منصوب على الاختصاص مفعولا به بفعل محذوف تقديره أعني وأخص .. وبمعنى : أريد بهذا الكتاب المفصل قرآنا من صفته كيت وكيت. أو جاء نصبه حالا بتقدير فصلت آياته في حال كونه قرآنا عربيا لقوم يعلمون قدره فحذف مفعول «يعلمون» وهو «قدره» اختصارا لأنه معلوم.
** (قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) : جاء هذا القول الكريم في الآية الكريمة السادسة المعنى : قل يا محمد لهؤلاء المشركين : إنما أنا بشر مثلكم ولست ملكا أو جنيا لا يمكنكم مقابلته ومجادلته .. عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال : كان رسول الله