ليست كذلك وإنما وصلت إلى المتقدمين بالإسناد وليست بالتواتر.
والمنهج الثاني : بتصحيح طريق الشيخ إلى محمد بن إسماعيل طبق قواعد الدراية وعلم الرجال. وقد ثبت حسب تلك القواعد جهة طريق الشيخ إلى محمد بن إسماعيل. ولا يضر وجود ابن أبي الجيد في الطريق على فرض عدم توثيقه كما هو مختار بعض المحققين. لأن الطريق غير منحصر به ، فللشيخ عدة طرق صحيحة إلى محمد بن إسماعيل. إضافة إلى وثاقة ابن أبي الجيد كما هو الأقوى.
وأما محمد بن إسماعيل بن بزيع فقد نص النجاشي على وثاقته قال: كان من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم كثير العمل له كتب منها كتاب ثواب الحج وكتاب الحج ..) (١).
كما نص الشيخ على وثاقته ايضاً عندما عدّه في أصحاب الرضا عليهالسلام قال : (ثقة صحيح كوفي مولى المنصور) (٢).
ثانياً : وأما صالح بن عقبة فقد صُحّح بعدة طرق :
الطريق الأول : إن النجاشي ذكره قائلاً (صالح بن عُقْبَةَ بن قيس بن سمعان بن ابي رُبَيْعَة مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قيل : إنه روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، والله اعلم ...) (٣).
بتقريب : إن ذكر النجاشي له دليل على إماميته لأن مبنى النجاشي هو ذكره مصنفي الشيعة. كما أن النجاشي ملتزم بذكره القدح بمن قدح فيهم أما في نفس ترجمة المقدوح أو حينما يذكره في نفس ترجمته ، وبما أنه لم يتعرض له فيعلم سلامته من القدح ، وهذا نوع مدح (٤).
__________________
(١) رجال النجاشي / ص ٢٢٠ / ط ، جامعة المدرسين قم / رقم الترجمة (٨٩٣).
(٢) رجال النجاشي / ص ٣٨٦.
() رجال النجاشي / / ط ، جامعة المدرسين قم / رقم الترجمة (٥٣٢).
(٤) راجع شرح الزيارة / للمحقق الطهراني / ج ص ٦٥.