قائمة الکتاب
السند الثاني للشيخ جعفر بن قولوية
٤٣
إعدادات
سند زيارة عاشوراء
سند زيارة عاشوراء
تحمیل
المقام الأول : البحث عن طريق الشيخ إبن قولويه إلى محمد بن إسماعيل. فهل إن ذكر محمد بن إسماعيل عطف على علقمة كما استظهره بعض الأجلّة؟ فيكون جزء السند الأول .. أم إنه عطف على حكيم بن داود بن حكيم؟ فيكون سنداً آخر. ولا إشكال بوقوع الإشتباه عند من توهم وحدة السند فإن محمد بن اسماعيل من طبقة متأخرة عن طبقة علقمة ، فهو يروي عن صالح بن عقبة ؛ وصالح يروي عن علقمة. بينما يفترض في هذا السند أن يكون محمد بن إسماعيل بطبقة متقدمة مرتبتين.
أظف إلى ذلك إنه يروي في السند الثاني عن صالح بن عقبة. وصالح يروي في غير هذا السند عن علقمة. وعليه فمن البديهي إن ذكر محمد بن إسماعيل يعود إلى سند ثاني.
ولكن ما هو طريق الشيخ ابن قولويه إلى هذا السند ، ويحتمل فيه ثلاثة وجوه :
الوجه الأول : أن يكون الشيخ ابن قولویه ترك السند إلى الكتاب لتواتر کتاب محمد بن إسماعيل ، فلم پر حاجة إلى ذكر السند إليه كما إحتمله بعض المحققين (١) ولكن هذه الدعوى تقع في أول الكلام وتحتاج إلى دليل ، بل الثابت كما بيّنا سابقاً العدم ، ولذلك ذكر الشيخ وغيره طريقهم إليه. ولو كان متواتراً لما إحتاجوا بذكر طرفهم إلى كتابه ؛ أو على الأقل لأشاروا إلى أنه متواتر ، ولم يذكروا السند إلا لغرض معيّن كان لزاماً عليه أن يذكروه أو يلمحوا إليه.
الوجه الثاني : أن يكون طريقه هو نفس طريق الصدوق ، أو طريق الشيخ خصوصاً أنه واقع في طرق الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي. ولكن كما هو معلوم فإن مجرد الإحتمال لا ينفع في مثل هذا المقام وإنما نحتاج إلى دعوی مبرهنة قائمة بالدليل.
والإحتمال الثالث : إنه يعود إلى محمد بن خالد الطيالسي ، فيكون طريقه إلى محمد بن إسماعيل هو عين طريقه إلى الطيالسي وهذا شيء صحيح فهو واقع كذلك في أسانيد الشيخ الطوسي المتقدمة.
__________________
(١) شرح الزيارة / المحقق الطهراني / ج ١ / ص ٦٩.