الكتاب مجرد العمل وذكر الأدعية التي لم نذكرها في كتب الفقه ، فإن كثيراً من أصحابنا ينشط للعمل دون التفقه وبلوغ الغاية فيه وفيهم من يقصد التفقه ، وفيهم من يجمع بين الأمرين فيكون لكل طائفة منهم شيء يعتمدونه ويرجعون إليه وينالون بغيتهم منه) (١).
٢ ـ إن ذكرها في هذين المصدرين لأجل العمل بها مؤثر على شهرتها عند الشيعة بل فقهاء الشيعة وهو يجبر الضعف إن وجد.
٣ ـ فصاحة ألفاظها وبيانها وما أحتوت من معاني عظيمة دليل على صدورها من اومراء البيان والمعاني وهم حصراً أهل بيت العصمة والطهارة عليهمالسلام.
٤ ـ والطريق الآخر لو لم يثبت إعتبار بعض رجال السند فنرجع إليهم واحداً واحداً ونبحث عن واضع هذه الزيارة فهل فيهم أحد قادر على وضعها .. ولنعمل هذا التخطيط لرجال السند:
أ ـ الرواية مروية عن الإمام الباقر عليهالسلام والإمام الصادق عليهالسلام.
ب ـ إن الرواية صحيحة سنداً في الأسانيد المنتهية إلى محمد بن إسماعيل بن بزيع وهو ثقة. وبذلك تصح الأسانيد المنتهية إلى محمد بن خالد الطيالسي بالمعنى الأعم من الصحيح فلا يتصور الوضع في اي واحدٍ ممّن وقع في تلك الأسانيد المنتهية إليه ، لأنها قد رواها غيرهم من الثقات. وهكذا لو إفترضنا بأن حال محمد بن خالد مجهول. فهو لا يضر بصحة السند لأن محمد بن إسماعيل الثقة قد رواها أيضاً وهو في طبقة محمد بن خالد. فلا يمكن تصور الوضع فيه أو الإشتباه أو التدليس.
جـ ـ وبذلك أيضاً لا يضر ضعف (محمد بن موسی) على فرض ضعفه لأن الأسانيد الأخرى المنتهية إلى إبن بزیع تجبره.
د ـ والطبقة الثانية من الأسانيد تنهي بـ(صالح بن عقبة وسيف بن عميرة).
__________________
(١) مصباح المتهجد / ص ٤.