نعم في المزار الكبير (تعاهد بهذه الزيارة وإدع بهذا الدعاء زرهما بهذه الزيارة .. إلخ) وفيه أيضاً أنه زاره بالزيارة السادسة المعروفة. ولكن الكلام واقع في صحة نسبة الكتاب إلى إبن المشهدي ، وكذلك في جهالة المؤلف أيضاً ، وإن كان في ما ذكره الشيخ النوري (ره) في خاتمته ما يؤيد صحة النسبة ويظهر حال مؤلفه مما لا طائل في الحديث عنه هنا موكليه إلى محله .. ولكن لا يخفى أن خلو الرواية التي رواها الشيخ في المصباح وإبن فولوية في الكامل عن هذه الخصوصية يضعف جداً القول بهذه الزيارة ومع ذلك لا يمنع القول بالتسامح والإتيان بها رجاء كمال العمل بنحو مطلق لا بقصد الورود.
مسألة () لا إشكال في جزئية اللعن والسلام الأخير في دعاء الزيارة فلا تتم الزيارة من دونهما وما ذكره بعض المقصرين خذلهم الله تعالى من أن في ذيل الزيارة كلام لا أصلٍ له إنما هو من إفتراءاته وما رأيه هذا إلا كسائر آرائه الإستحسانية مقابل النص.
يبقى الكلام فيما ذكره بعض الأعلام رضي الله عنهم من إمكان الإكتفاء عن تكرار ذکر اللعن بطوله مائة مرة بان يقرء مرة واحدة ومن ثم يقال تسعة وتسعين مرة (اللهم العنهم جميعاً) وقد علّق عليه بعض المؤلفين بأن هذا خارج عن نطاق النّص. وهو صحيح ولكن نقل عن كتاب الصدف المشحون للمولی شريف الشيرواني أنه قال : حدثني العالم النبيل والفاضل الجليل محمد بن الحسن الطوسي في الروضة المقدسة الرضوية على دفينها ألف سلام وتحية يوم الإثنين رابع محرم سنة ٢٤٨ ألف ومأتي وثمان وأربعين قال حدثني رئيس المحدثين وشيخ المتأخرين العالم المحقق والفاضل المدقق الشيخ حسين (إبن الشيخ محمد أخي صاحب الحدائق) بن عصفور البحراني قال حدثني والدي الماجد المحدث عن أبيه عن جده يداً بيد عن آبائهم المحدثين من محدثي بحرين عن سيدنا الإمام الهمام علي بن محمد بن علي بن موسی بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أنه قال : (من قرء زيارة عاشوراء المشهورة مرة واحدة ثم قال : «اللهم العنهم جميعاً» تسعاً وتسعين مرة ، كان كمن قرئه مأة