المكان ففعل مثل الذي فعلناه في زيارتنا ودعي بهذا الدعاء عند الوداع بعد أن صلّى كما صلّينا وودّع كما ودعنا).
ولكن ذيل الرواية ينفي التخصيص حيث نقل صفوان عن الإمام الصادق عليهالسلام أنه قال له : (تعاهد هذه الزيارة وأدع بهذا الدعاء من قرب أو من بعد ... إلخ).
وعليه فإن الأكمل للزائر أن يأتي بهذا الدعاء أيضاً بالإضافة إلى الزيارة ليحصل على ما ذكره الإمام الصادق عليهالسلام من الثواب الكبير.
والغريب إشتهار الدعاء بإسم (علقمة) مع أنه لم يروه وإنما رواه وذكره صفوان عن الإمام الصادق عليهالسلام كما نصّ عليه خبر صفوان المتقدم.
مسألة (٨) الظاهر من رواية الزيارة أن فيها سلام أول يوميء الزائر إلى قبره عليهالسلام ويسلم ثم يصلي الركعتين وبعد ذلك يأتي بالزيارة المروية.
وبذلك يفسر قوله عليهالسلام (إذا أنت صليت الركعتين بعد أن توميء بالسلام) ، وقد إستظهر بعض الأجلة أن المقصود من السلام هذا هو السلام الأخير بعد اللعن في دعاء الزيارة ، فلذلك بين إن الصلاة تكون بعد الإتيان بدعاء الزيارة. وإحتاط بعض الفقهاء على الله كلمتهم بالصلاة بعد السلام الأول الذي يتم بعد الإيماء ، وبعد السلام الثاني الذي يتم بعد الزيارة. وهو تحميل للنص خلاف ظاهره.
مسألة (٩) هل تلزم زيارة أمير المؤمنين عليهالسلام لأجل كمال العمل ، عملاً برواية صفوان المتقدمة حيث ذكر زيارة أمير المؤمنين عليهالسلام فيها؟
الظاهر من رواية صفوان شيئان : أولهما : العمل بهذه الزيارة عند قبر أمير المؤمنين عليهالسلام وحينئذٍ فيزور أمير المؤمنين عليهالسلام أولاً ومن ثم يزور زيارة عاشوراء وبعد ذلك يأتي بالدعاء الذي رواه صفوان. وثانيهمأ : إذا جاء بالزيارة في غير مقام أمير المؤمنين عليهالسلام وحينئذ فليس في النص ذكر لزيارة أمير المؤمنين عليهالسلام وإنما قال الإمام الصادق عليهالسلام لصفوان (تعاهد بهذه الزيارة وإدع بهذا الدعاء) وهذا نص واضح على خصوص زيارة عاشوراء والدعاء الذي رواه صفوان.