الركعتين بعد أن توميء إليه بالسلام فقل بعد الإيماء إليه من بعد التكبير) فأيّ تكبير يقصد منه ..؟ وقد يحتمل أن المقصود من هذا التكبير هو تعقيب الصلاة المعروف الذي يؤتي به بعد الإنتهاء منها.
وأما ما نقل عن بعض الأجلّة من الإتيان بمائة تكبيرة فلم يظهر لنا منه وجه خصوصاً أن أقل ما يحرز الإتيان به واحدة فتسمى تكبيرة أيضاً وإن أردنا شدّة الإحتياط فثلاث ، فما هو الوجه بتخصيصها بمائة أو أكثر. نعم نصّ الكفعمي (ره) على المائة. ولكننا لم نحرز الرواية وإنما المحتمل ما ذكره بعض الأجلة من أن كثيراً من الأخبار نصّت على الإتيان بمائة كبيرة قبل الزيارة فيكون قوله عليهالسلام (من بعد التكبير) هو التكبير المقصود في تلك الزيارات.
والتكبير على كل حال حسن يثاب الإنسان عليه إذا لم يأت به بقصد الجزئية وبكيفية للإحتياط الإتيان بواحدة أو ثلاث.
مسأله (٦) ما هو مقصود من الإيماء بالسبابة معه؟ الظاهر من جملة من الروايات الثاني ، وإن أصرّ بعض الأجلّة أن مجرد التوجه إلى القبر الشريف يسمى إيماءاً دون الحاجة إلى الإشارة بالإصبع. ولكن الظاهر من الإيمان أنه لا يكفي مجرد التوجه ما لم يردفه بحركة من جسمه كإصبعه أو وجهه أو غيرهما.
فلذلك يلزم (ولو إحتياطأ) الزائر أن يردف توجهه بإشارة إصبعه أو وجهه إلى القبر الشريف والله العالم.
مسألة () هل أن الدعاء المعروف بإسم علقمة الذي رواه صفوان هو جزء الزيارة أم زائد عليها مستقل عنها؟ الظاهر أن ما جاء به صفوان عن الإمام الصادق عليهالسلام إنما هو طريقة ثانية للزيارة زاد فيها الدعاء.
وربما يقال بأن هذه الطريقة مخصوصة بمن زار الإمام الحسين عليهالسلام بزيارة عاشوراء عند قبر أمير المؤمنين عليهالسلام لأن سيف ذكر أن علقمة لم يأتهم بهذا عن أبي جعفر عليهالسلام وإنما أتاهم بدعاء الزيارة فقط. فقال له صفوان : (وردت مع سيدي أبي عبد الله عليهالسلام إلى هذا