في شيء ، ثم حرمه منه كان غارّا ، وهذا المعنى مستحيل على الله تعالى ، وقد أفاض ابن جرير (١) في بيان هذا المعنى.
والمقام المحمود : قال الواحدي : أجمع المفسرون على أنه مقام الشفاعة العظمى في إسقاط العقاب.
وقد اختلف العلماء بعد هذا اختلافا يقصد منه إلى الكيفيات والتفاصيل ، والمدار فيها على الأخبار الواردة ، فما ورد منها من طريق صحيح كان المعوّل عليه في بيان كيفية الشفاعة والمقام المحمود ، وكل ما تدلّ عليه الآية أن النبيّ عليه أفضل الصلاة والسلام سيبعثه الله مبعثا يحمده الناس عليه حمدا بالغا ، وذلك لأنه منقذهم من هول العذاب.
__________________
(١) في تفسيره جامع البيان ، المشهور بتفسير الطبري (١٥ / ٩٧).