عن بريدة رضي الله تعالى عنه قال «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخطبنا فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال صدق الله إنما أموالكم وأولادكم فتنة نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما» أخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب.
وقوله تعالى : (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) أي ما أطقتم وهذه الآية ناسخة لقوله «اتقوا الله حق تقاته» (وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا) أي لله ولرسوله فيما يأمركم به وينهاكم عنه (وَأَنْفِقُوا) أي من أموالكم حق الله الذي أمركم به (خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ) أي ما أنفقتم في طاعة الله (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) تقدم تفسيره.
(إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (١٧) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٨))
(إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً) القرض الحسن هو التصدق من الحلال مع طيبة نفس يعني إن تقرضوا أي تنفقوا في طاعة الله متقربين إليه بالإنفاق (يُضاعِفْهُ لَكُمْ) أي يجزكم بالضعف إلى سبعمائة إلى ما يشاء من الزيادة (وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ شَكُورٌ) يعني يحب المتقربين إليه (حَلِيمٌ) أي لا يعاجل بالعقوبة مع كثرة ذنوبهم (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) والله أعلم.