(فَخَلَقَ فَسَوَّى) أي فقدر خلقه وسواه وعدله وقيل نفخ فيه الروح وكمل أعضاءه (فَجَعَلَ مِنْهُ) أي من الإنسان (الزَّوْجَيْنِ) أي الصنفين ثم فسرهما فقال (الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) أي خلق من مائة أولادا ذكورا وإناثا (أَلَيْسَ ذلِكَ) أي الذي فعل وأنشأ الأشياء أول مرة (بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى) أي بقادر على إعادته بعد الموت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «من قرأ منكم (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) ، فانتهى إلى آخرها (أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ) فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ) فانتهى إلى (أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى) ، فليقل بلى ومن قرأ (وَالْمُرْسَلاتِ) فبلغ ، (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) فليقل آمنا بالله» أخرجه أبو داود وله عن موسى بن أبي عائشة قال «كان رجل يصلي فوق بيته ، فكان إذا قرأ أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى قال سبحانك بلى فسألوه عن ذلك فقال سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم» والله سبحانه وتعالى أعلم :