ويستدرك ، بخلاف من [لا] (١) ولاية عليه ولا يخاف [من] (٢) معاقبة أحد ، وهو المتسلّط على العالم وليس أحد متسلّطا عليه.
وأيضا فإنّ الإمام ولايته متّبعة عامّة ، وولاية الأمير خاصّة.
وقال السيّد المرتضى رحمهالله : (الاقتداء بإمام لا بدّ أن يكون مخالفا للاقتداء بكلّ من هو دونه من أمير وقاض وحاكم ، ولأنّ معنى الإمامة أيضا لا بدّ وأن يكون مخالفا لمعنى الإمارة من غير رجوع إلى [اختلاف] (٣) [الاسم] (٤). وإذا كان لا بدّ من مزيّة [بين الإمام ومن ذكرناه من الأمراء وغيرهم في معنى الاقتداء ، فلا مزيّة] (٥) يمكن إثباتها إلّا ما ذكرناه) (٦).
وفيه نظر ، فإنّ المحال اللازم في وجوب اتّباع غير المعصوم آت هاهنا ، ولا ينفع هذا في دفعه. ولأنّا نمنع انحصار المزيّة فيما ذكرتم.
الرابع والثمانون : الإمام له صفات :
الأولى : أنّه واحد.
الثانية : أنّه يولّي ولا يولّى عليه.
الثالثة : أنّه يعزل ولا يعزل.
الرابعة : يجب على غيره طاعته ، ولا يجب عليه طاعة غيره حال كونه إماما.
الخامسة : كلامه وفعله كلّ منهما دليل.
السادسة : اعتقاد الثواب في أفعاله وأقواله والجزم بعدم خطئه.
السابعة : له التصرّف المطلق.
__________________
(١) من «ب».
(٢) في «أ» : (مع) ، وما أثبتناه من «ب».
(٣) في «أ» و «ب» : (خلاف) ، وما أثبتناه من المصدر.
(٤) في «أ» : (الإمام) ، وما أثبتناه من «ب» والمصدر.
(٥) من «ب» والمصدر.
(٦) الشافي في الإمامة ١ : ٣١٥.