وقد يتسع النظر فيما بين القرآن والكتب السماوية الأخرى ـ التوراة والإنجيل ، ليظهر مدى الإتفاق والافتراق بين ما جاء فى القرآن وما جاء فيها.
وقد تكون المقارنة بين النصوص القرآنية ذات القصة الواحدة ، أو الموضوع الواحد. لتظهر المفارقات بين مختلف التعبيرات عن المعنى الواحد ، بعبارات تختلف إيجازا وإطنابا ، وأكثر ما يكون ذلك فى القصص القرآنى ، فتكون مهمة المفسر فى ذلك ، البحث عن الأسباب ، والكشف عن الأسرار والحكم التى من أجلها كانت المخالفة بين التعبيرين ، والمغايرة بين الأسلوبين ، إيجازا تارة ، وإطنابا تارة أخرى ، وتعبيرا بلفظ مرة ، ووضع لفظ آخر بدله مرة أخرى ، وذلك وإن بحث فى مشتبه القرآن إلا أنه نوع آخر من المقارنة والموازنة (١).
__________________
(١) التفسير الموضوعى للقرآن ص ١٦