* وجاء ذكر الأنبياء السبعة الباقين فى عدة سور من القرآن الكريم ، وهم : آدم ، وإدريس ، وهود ، وصالح ، وشعيب ، وذو الكفل ، وخاتمهم محمد ابن عبد الله صلىاللهعليهوسلم.
هذا وقد كفّر الله وتوعّد بالعذاب المهين ، الذين يؤمنون ببعض الرسل ويكفرون ببعضهم. فقال عز شأنه : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ وَرُسُلِهِ ، وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ ، وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً. أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا ، وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً) [النساء : ١٥٠ ، ١٥١]
نبى الرحمة وخاتم الأنبياء والمرسلين
والإيمان برسل الله ، يستتبعه التصديق الجازم بخاتمهم ، وبالرسالة الخاتمة ، التى بعث بها النبى الأمىّ ، العربى القرشى ، محمد صلىاللهعليهوسلم ، وأنه عبد الله ورسوله ، أرسله الله تعالى بشيرا ونذيرا ، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ، وأنه أرسل إلى الناس كافة ، أحمرهم وأبيضهم ، عربيّهم وأعجمهم ، ختم بنبوته النبوات ، وبرسالته الرسالات ، فرض الحق طاعته ، وأوجب محبته ، وألزم بمتابعته ، وخصّه بخصائص فريدة لم يخص بها غيره منها الوسيلة ، والدرجة العالية الرفيعة ، والمقام المحمود ، وأعطى الكوثر ، والحوض ، وانفرد بالشفاعة يوم القيامة.
* وقد احتفل القرآن العظيم بذكر الكثير من الأدلة التى تشهد بنبوته ـ صلىاللهعليهوسلم .. منها شهادة الله سبحانه ، وشهادة ملائكته له بالوحى المنزل على قلبه :
(لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً) [النساء : ١٦٦]