الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً (١٠١) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً (١٠٢) قُلْ
____________________________________
فأظهرناها لهم حتى شاهدوها ، ورأوا ألوان عذابها.
[١٠٢] ومن هم الكافرون؟ (الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي) لا ينظرون إلى ما أذكرهم به من الآيات الكونية ، كالذي عينه لا ترى شيئا ، إن أولئك يرون اليوم العذاب المهيأ لهم ، جزاء أن أغمضوا أعينهم عن الحق (وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً) أي لا يتمكنون ـ من كفرهم وعنادهم ـ أن يسمعوا إنذاري ومواعظي ، وهكذا كما يقال فلان لا يستطيع النظر إليك ، أي يثقل عليه ذلك ، ومن المعلوم ، أن سمع الكفار يشترك مع بصرهم في سماع أصوات العذاب ، كما كان يشترك في الإعراض عن ذكر الله.
[١٠٣] (أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا) هل زعموا وظنوا (أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ) ينصرونهم لدى الحاجة ، كما هو شأن الولي؟ إن هذا الزعم باطل ، فإن الأصنام ، والملائكة والمسيح وغيرهم ، ممن اتخذهم الكفار آلهة وأولياء لا ينصرونهم ، ولا يدفعون العذاب عنهم ، فليس الزعم في اتخاذ الآلهة ، وإنما الزعم في اتخاذ الآلهة أولياء للنصرة والدفاع (إِنَّا أَعْتَدْنا) وهيئنا (جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً) أي منزلا مهيأ لهم ، يردونها بمجرد ورودهم ، بلا حاجة إلى تعب منا فإن الأمر مهيأ للنزلاء.
[١٠٤] (قُلْ) يا رسول الله ، لهؤلاء الكفار ، أو لكل من يسمع مؤمنا كان أم