عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (١١١)
____________________________________
الأنبياء عليهمالسلام مع الأمم ، وقصة يوسف ـ بصورة خاصة ـ (عِبْرَةٌ) أي اعتبار لمن اعتبر ، وبصيرة عن الجهل (لِأُولِي الْأَلْبابِ) أي أصحاب العقول ، فإن اللب هو العقل (ما كانَ) الذي جاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من قصصهم (حَدِيثاً يُفْتَرى) قصة مختلقة مكذوبة (وَلكِنْ) كان ما جاء به (تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) أي تصديقا للكتب ، والوقائع التي سبقت الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَ) كان (تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ) ما يحتاجه الناس في أمور دينهم ودنياهم ، وليس المراد بالتفصيل بيان الجزئيات ، بل تفصيل الخطوط العامة حول العقيدة والأحكام والآداب (وَهُدىً) أي هداية وإرشادا للناس (وَرَحْمَةً) تسبب رحم الناس ونجاتهم من كوارث الدنيا وعذاب الآخرة (لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) وإنما خصهم لأنهم هم الذين ينتفعون به ، وإلا فقد جاء الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بما جاء به للبشر عامة.