إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٣٨) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٣٩) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (٤٠)
____________________________________
محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم لو بقينا على كفرنا (إِنْ كُنْتُمْ) أيها المؤمنون (صادِقِينَ) في ادعائكم أن العذاب يأخذنا؟.
[٤٠] (لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ) أي وقت العذاب ، لعلموا صدق الرسول والمؤمنين وأنهم كانوا في غفلة وغرور ، وقد حذف جواب «لو» تهويلا أن العذاب ليأخذهم من جميع جوانبهم ، في صورة فجائية ، فإذا بهم يخفون لدفع العذاب ، بلمس اليد على وجوههم وظهورهم ، كالإنسان الذي يحترق فيكرر إمرار يده على وجهه وجسمه ، ليحول دون الاحتراق ، ولكن هناك لا تفيد هذه الحركات ، فإنهم (لا يَكُفُّونَ) ولا يمنعون ، بإمرار اليد (عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ) المشتعلة فيها (وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) كما ينصر المحترق في الدنيا حيث يجتمع الناس عليه ويطفئون النار المشتعلة فيه.
[٤١] (بَلْ تَأْتِيهِمْ) النار (بَغْتَةً) أي فجأة ، كما كانوا يطلبون استعجال العذاب ، إنهم بمجرد الموت تحيط بهم النار (فَتَبْهَتُهُمْ) وتحيرهم كيف يصنعون (فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها) أي لا يقدرون على دفع النار التي أتتهم بغتة (وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) لا يؤخرون لوقت آخر ليحدثوا توبة ، أو يفكروا في خلاص.
[٤٢] وقد سبق أخذ العذاب أمما استهزءوا بأنبيائهم ، بغتة ، فليخف هؤلاء عن