وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ (٧٤) وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٧٥) وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ
____________________________________
يعبدوننا ، قبال سائر الناس الذين كانوا يعبدون الأصنام.
[٧٥] (وَلُوطاً) الذي سبق ذكره ، وقد كان نجي من «بابل» مع إبراهيم ، إلى الأرض المباركة (آتَيْناهُ) أعطيناه (حُكْماً) أي قضاء بين الناس وحكومة ، فإن منصب الحكم إنما هو لله سبحانه ، ثم لأنبيائه والأئمة ، بإذنه (وَعِلْماً) والحكم غير العلم ، وإن استلزم مقدارا منه (وَنَجَّيْناهُ)؟ أنقذناه (مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ) وهي «سدوم» التي كان أهلها يتعاطون اللواط والسحق والكفر وسائر المنكرات والخبائث جمع خبيث ، وهو الشيء أو العمل السيئ (إِنَّهُمْ) أي أهل تلك القرية (كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ) إضافة القوم إلى عملهم (فاسِقِينَ) خارجين عن طاعة الله سبحانه ، فقد أمر الله سبحانه لوطا أن يخرج من القرية ، ثم عذب أهلها بأنواع العذاب ـ كما مر تفصيله ـ.
[٧٦] (وَأَدْخَلْناهُ) لوطا عليهالسلام (فِي رَحْمَتِنا) بذلك الخروج عن القرية ، فكأنه كان حينذاك في العذاب ، فلما خرج دخل الرحمة (إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ) ولهذا استحق الدخول في الرحمة ، ولم يبق في المدينة ليشمله العذاب والهلاك.
[٧٧] (وَ) اذكر يا رسول الله (نُوحاً) أو هو عطف على «لوطا» أي آتينا نوحا حكما وعلما (إِذْ نادى) أي زمان دعا الله سبحانه (مِنْ قَبْلُ)