وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً (٣) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ
____________________________________
المكتنفة بكل مخلوق.
[٤] (وَاتَّخَذُوا) أي اتخذ الكفار (مِنْ دُونِهِ) من دون الله (آلِهَةً) المراد بالجمع الجنس حتى يشمل الواحد ، كما يراد بالجنس الجمع في كثير من الموارد ، وتلك الآلهة (لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً) لا تقدر على خلق شيء (وَهُمْ) تلك الآلهة (يَخْلُقُونَ) مخلوقة لله سبحانه ، والإتيان بلفظ العاقل سيرا على مذهب القوم الذين كانوا يزعمون عقل الأصنام (وَلا يَمْلِكُونَ) تلك الآلهة (لِأَنْفُسِهِمْ) فكيف لغيرهم (ضَرًّا) بأن تدفعه عن نفسها (وَلا نَفْعاً) بأن يجلبونه لأنفسهم ، في مقابل الله الذي يخلق ولم يخلق ، ويتمكن على كل نفع وإضرار بالنسبة إلى جميع الناس (وَلا يَمْلِكُونَ) لأحد (مَوْتاً وَلا) لميت (حَياةً وَلا) لأحد (نُشُوراً) أي إحياء بعد الموت ، فكيف يترك الكفار عبادة الله القادر على كل شيء والخالق لكل شيء والمالك لكل مملوك ، ويعبدون هذه الأصنام التي لا تقدر على شيء ولم تخلق شيئا وليس لها شيء؟.
[٥] (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) حول القرآن الذي أنزله الله على رسوله (إِنْ هَذا) أي ما هذا القرآن (إِلَّا إِفْكٌ) أي كذب (افْتَراهُ) الرسول ، على الله سبحانه ، بأن نسبه إليه تعالى بالكذب ، (وَأَعانَهُ) أعان الرسول (عَلَيْهِ) على هذا الإفك (قَوْمٌ آخَرُونَ) فقد كانوا يقولون إن