قوله جل ذكره : (وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (٧٤) إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً (٧٥))
لو وكلناك ونفسك ، ورفعنا عنك (١) ظلّ العصمة لألممت بشىء مما لا يجوز من مخالفة أمرنا ، ولكننا أفردناك بالحفظ ، فلا تتقاصر عنك آثاره ، ولا تغرب عن ساحتك أنواره.
قوله : (إِذاً لَأَذَقْناكَ) ... الآية» هبوط الأكابر على حسب صعودهم ، ومحن الأحبّة وإن قلّت جلّت ، وفى معناه أنشدوا :
أنت عينى وليس من حقّ عينى |
|
غضّ أجفانها على الأقذاء |
قوله جل ذكره : (وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً (٧٦))
من ظنّ (أنه يستمتع بحياته بعد مضىّ الأعزّة) (٢) والأكابر غلط فى حسابه ، وإن الحسود لا يسود :
وفى تعب من يحسد الشمس ضوءها |
|
(ويجهد أن يأتى لها) (٣) بضريب |
والأرض كلها ملك لنا ، ونقلّب أولياءنا فى ترددهم فى البلاد وتطوافهم فى الأقطار ، ترددا على بساطنا ، وتقلبا فى ديارنا ؛ فالبقاع لهم سواء ، وأنشدوا :
(فسر أو أقم) (٤) وقف عليك محبتى |
|
مكانك من قلبى عليك مصون |
__________________
(١) وردت (عليك) والملائم للسياق أن تكون (عنك).
(٢) ما بين القوسين مستدرك فى الهامش بخط ردئ.
(٣) ما بين القوسين مستدرك فى الهامش بخط ردئ.
(٤) ما بين القوسين مستدرك فى الهامش بخط ردىء.