وحدّثتنى يا سعد عنها فزدتنى |
|
حنينا فزدنى من حديثك يا سعد |
قوله جل ذكره : (وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنَّا عامِلُونَ (١٢١) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (١٢٢))
إن الذين يجحدون التوحيد ، ويؤثرون على الحقّ غير الحق ، ولم يصدّقوا الوعيد ، يوشك أن ينصبّ عليهم الانتقام فيغرقون فى بحار العقوبة ، ويسقطون فى وهاد الهوان ، فلا لويلهم انتهاء ، ولا لذلّهم انقضاء.
قوله جل ذكره : (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (١٢٣))
عمّى عن قلوبهم العواقب ، وأخفى دونهم السوابق ، وألزمهم القيام بما كلّفهم فى الحال ، فقال : (فَاعْبُدْهُ) فإن تقسّم القلب وترجّم الظّنّ وخيف سوء العاقبة .. فتوكّل عليه أي استدفع البلاء عنك بحسن الظّنّ ، وجميل الأمل ، ودوام الرجاء.
(وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) : أحاط بكل شىء علما ، وأمضى فى كل أمر حكما.
السورة التي يذكر فيها يوسف عليهالسلام
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الاسم (١) من وسم ؛ فمن وسم ظاهره بالعبودية ، وسرائره بمشاهدة الربوبية فقد سمت همّته إلى المراتب العليّة ، وأزلفت رتبته من المنازل السنيّة.
أو أن الاسم مشتق من السّمة أو من السموّ
__________________
(١) ربما كان القشيري فى شرحه لمعنى (الاسم) متأثرا بالجو العام للسورة ، وما حدث لكل من يوسف وإخوته من أحداث.