وبال تكذيبهم عائد إليهم ، فإنّ الله شهيد لك بصدقك. (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) هو الله سبحانه وتعالى عنده علم جميع المؤمنين. فالمعنى كفى بالله شهيدا فعنده علم الكتاب وكفى بالمؤمنين شهيدا ؛ إذ المؤمنون يعلمون ذلك.
السورة التي يذكر فيها إبراهيم عليهالسلام
قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
بسم الله معناه بالله ؛ فقلوب العارفين بالله إشراقها ، وقلوب الوالهين بالله احتراقها ، لهؤلاء فا (...) (١) محبته ، ولهؤلاء شوقا إلى عزيز رؤيته.
وأصحاب الوصول قالوا : بالله .. فوصل من الطالبين من وصل
قوله جل ذكره : (الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (١))
أقسم بهذه الحروف : إنّه لكتاب أنزل إليك لتخرج الناس به من ظلمات الجهل إلى نور العلم ، ومن ظلمات الشّكّ إلى نور اليقين ، ومن ظلمات التدبير إلى فضاء شهود التقدير ، ومن ظلمات الابتداع (٢) إلى نور الاتباع ، ومن ظلمات دعاوى النّفس إلى نور معارف القلب ، ومن ظلمات التفرقة إلى نور الجمع ـ بإذن ربهم ، وبإرادته ومشيئته ، وسابق حكمه وقضائه إلى صراط رحمته ، وهو نهج التوحيد وشواهد التفريد.
قوله جل ذكره : (اللهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ (٢))
عرّف الخلق أنّ الله هو الذي له ما فى السماوات وما فى الأرض.
__________________
(١) مشتبهة.
(٢) وردت (الابتداء) بالهمزة وهى خطأ من الناسخ.