سورة غافر
مكية وهي خمس وثمانون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٢) غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (٣) ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ (٤) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجادَلُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ (٥) وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ (٦) الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (٧))
[١٨٤١] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ثنا حميد بن زنجويه ثنا عبيد الله (١) بن موسى ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال : إن مثل القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد لأهله منزلا فمر بأثر غيث فبينما هو يسير فيه ويتعجب منه إذ هبط على روضات دمثات (٢) ، فقال : عجبت من الغيث الأول فهذا أعجب منه وأعجب ، فقيل له إن مثل الغيث الأول مثل عظم القرآن وإن مثل هؤلاء الروضات الدمثات (٣) مثل آل حم في القرآن.
[١٨٤٢] أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أنا أبو محمد الرومي ثنا أبو العباس السراج أنا قتيبة ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن الجراح بن [أبي](٤) الجراح حدثه عن ابن عباس قال : لكل شيء لباب ولباب القرآن الحواميم.
وقال ابن مسعود : إذا وقعت في آل حم وقعت في روضات دمثات أتأنّق فيهن. وقال سعد بن إبراهيم : كن آل حم يسمّين العرائس.
__________________
[١٨٤١] ـ موقوف صحيح. إسناده صحيح ، رجاله ثقات.
[١٨٤٢] ـ إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.
(١) في المطبوع «عبد الله» والمثبت عن المخطوط وكتب التراجم.
(٢) في المطبوع «دمثال» والمثبت عن المخطوط.
(٣) في المطبوع «الدمثال» والمثبت عن المخطوط.
(٤) سقط من المطبوع.