سورة يس
مكيّة وهي ثلاث وثمانون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(يس (١) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (٢) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٣) عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٤) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (٥) لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ (٦))
(يس) (١) ، و (ن) [القلم : ١] ، قرأ بإخفاء النون فيهما ابن عامر والكسائي وأبو بكر [وقالون يخفي النون من «يس» ويظهرها من نون](١) ، والباقون يظهرون فيهما ، واختلفوا في تأويل (يس) (١) حسب اختلافهم في حروف التهجي ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : [هو](٢) قسم ، [و] يروى عنه أن معناه : يا إنسان بلغة طيئ ، يعني محمدا صلىاللهعليهوسلم ، وهو قول الحسن وسعيد بن جبير وجماعة. وقال أبو العالية : [معناه](٣) يا رجل. وقال أبو بكر الوراق : يا سيد البشر.
(وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) (٢).
(إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) (٣) ، أقسم الله بالقرآن أن (٤) محمدا صلىاللهعليهوسلم من المرسلين ، وهو ردّ على الكفار حيث قالوا :
(لَسْتَ مُرْسَلاً) [الرعد : ٤٣].
(عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) ، وهو خبر بعد خبر ، أي إنه (٥) لمن المرسلين وإنه (٦) على صراط مستقيم.
وقيل : معناه إنك لمن المرسلين الذين هم على صراط مستقيم.
(تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) (٥) ، قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص (تَنْزِيلَ) بنصب اللام كأنه قال نزل تنزيلا ، وقرأ الآخرون بالرفع ، أي هو تنزيل العزيز الرحيم.
(لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ) ، قيل : (٧)(ما) للنفي أي لم ينذر (٨) آباؤهم ، لأن قريشا لم يأتهم نبي قبل محمد صلىاللهعليهوسلم. وقيل (ما) بمعنى الذي أي : لتنذر قوما بالذي أنذر آباؤهم ، (فَهُمْ غافِلُونَ) ، عن الإيمان والرشد.
(لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٧) إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (٨)
__________________
(١) ما بين المعقوفتين عن المخطوط و «ط». وفي المطبوع «وورش بخلف عنه في : نون والقلم».
(٢) زيادة عن المخطوط.
(٣) زيادة عن المخطوط.
(٤) في المطبوع «بأن» والمثبت عن المخطوط و «ط».
(٥) في المطبوع «إنك» والمثبت عن المخطوط.
(٦) في المطبوع «إنك» والمثبت عن المخطوط.
(٧) زيد في المخطوط «هو».
(٨) في المطبوع «تنذر» والمثبت عن المخطوط و «ط».