سورة الحجرات
مدنية وهي ثمان عشرة آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١))
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ) ، قرأ يعقوب : (لا تُقَدِّمُوا) بفتح التاء والدال ، من التقدم أي لا تتقدموا ، وقرأ الآخرون بضم التاء وكسر الدال ، من التقديم ، وهو لازم بمعنى التقدم ، مثل بين وتبين ، وقيل : هو متعد على ظاهره ، والمفعول محذوف ، أي : لا تقدموا القول والفعل بين يدي الله ورسوله. قال أبو عبيدة تقول العرب : لا تقدم بين يدي الإمام وبين يدي الأب ، أي لا تعجل بالأمر والنهي دونه ، ومعنى : بين يدي (١) الإمام ، والقدام : أي لا تقدموا بين يدي أمرهما ونهيهما واختلفوا في معناه ، روى الشعبي عن جابر أنه في الذبح يوم الأضحى ، وهو قول الحسن (٢) ، أي لا تذبحوا قبل أن يذبح النبي صلىاللهعليهوسلم ، وذلك أن ناسا ذبحوا قبل صلاة النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأمرهم أن يعيدوا الذبح (٣).
[١٩٨٩] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أحمد (٤) بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن زبيد (٥) عن الشعبي عن البراء قال : خطبنا النبي صلىاللهعليهوسلم يوم
__________________
[١٩٨٩] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
ـ شعبة هو ابن الحجاج ، زبيد هو ابن الحارث اليامي ، الشعبي هو عامر بن شراحيل.
ـ وهو في «شرح السنة» ١١٠٩ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٩٦٨ عن سليمان بن حرب بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٩٥١ و ٩٦٥ و ٥٥٤٥ ومسلم ١٩٦١ ح ٧ وأحمد ٤ / ٣٠٣ والطيالسي ٧٤٣ وابن حبان ٥٩٠٦ والطحاوي في «المعاني» ٤ / ١٧٢ والبيهقي ٩ / ٢٦٩ و ٢٧٦ من طرق عن شعبة به.
ـ وأخرجه البخاري ٩٧٦ والطحاوي ٤ / ١٧٣ والبيهقي ٣ / ٣١١ من طريق محمد بن طلحة عن زبيد به.
ـ وأخرجه مسلم ١٩٦١ ح ٥ والترمذي ١٥٠٨ والنسائي ٧ / ٢٢٢ وأبو يعلى ١٦٦١ والبيهقي ٩ / ٢٦٢ و ٢٧٦ من طرق عن داود بن أبي هند عن الشعبي به.
ـ وأخرجه البخاري ٥٥٥٦ ومسلم ١٩٦١ ح ٤ وأبو داود ٢٨٠١ وابن الجارود ٩٠٨ وابن حبان ٥٩٠٧ و ٥٩٠٨ والبيهقي ٩ / ٢٦٢ و ٢٧٦ من طرق عن الشعبي به.
ـ وأخرجه البخاري ٦٦٧٣ من طريق معاذ بن معاذ عن ابن عون عن الشعبي به.
(١) في المطبوع «اليدين» والمثبت عن المخطوط.
(٢) تصحف في المطبوع إلى «الحسين» والمثبت عن ط والمخطوط.
(٣) لم يصح هذا في أنه هو سبب نزول الآيات ، والصواب الآتي برقم ١٩٩٠.
(٤) في المطبوع «أحمد» والمثبت عن المخطوط.
(٥) في المطبوع «زيد» والمثبت عن «شرح السنة» والمخطوط.